Admin Admin
المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 26/04/2008 العمر : 37
| موضوع: لماذا لا تتزوج المرأة المسلمة من غير المسلم الإثنين يونيو 09, 2008 8:57 am | |
| أكثر من 500 امرأة حضرن مؤتمر المرأة المسلمة السويسرية في مدينة ( نيوشاتيل ) بسويسرا ، وقد
ألقيت في المؤتمر دورة بعنوان ( فهم النفسيات ) ، وأخرى بعنوان ( كيف عالج النبي عليه الصلاة والسلام
مشاكله الزوجية ) ، وختم المؤتمر ( بالمائدة المستديرة ) ، وهي جلسة لمناقشة مشاكل الأسر
المسلمة في سويسرا وفرنسا وايطاليا ، و كان من بين الحضور مسلمات من اصل عربي ومسلمات جدد
ومسلمات من أصل أوروبي . ومما ميز المؤتمر حسن إدارته حيث جعلت قاعة خاصة للنساء اللاتي معهن
أطفال رضع ، وكان في المؤتمر ثلاثة أماكن للحضانة ، أما مدة المؤتمر فكانت يوماً واحداً إلا أنه أفضل من
مائة يوم بأحداثه وبرامجه المتميزة ، ومما لفت نظري معاناة المقبلات على الإسلام ، والمسلمات الجدد
في القضايا الاجتماعية . فقالت الأولى: إنني أريد أن أدخل في الإسلام ولكني لا أريد أضع الحجاب على
رأسي . وقالت الثانية: أنتم تتحدثون عن التربية الإيمانية و الإسلامية للأبناء ، وأنا مسلمة جديدة و ليس
لدي القدرة على التربية الإيمانية فماذا أفعل ؟ وقالت الثالثة: لماذا تسمحون للمسلم أن يتزوج من كتابية
، ولا تسمحون للمشرك أن يتزوج من مسلمة . وقالت الرابعة: أنا زوجي لاجئ سياسي وكثرة أشغالنا
بأوضاعنا المادية تجعلنا نلتفت عن تربية أبناءنا . بعد ذلك بدأنا نناقش هذه المسائل من خلال الدورات
التدريبية و الحوارات الجانبية ، وأكتفي بمناقشة قضية واحدة في هذا المقال وهي المسألة التي طرحت
من باب عدم مساواة الإسلام بين الرجل و المرأة بجعل الرجل الغير مسلم لا يتزوج امرأة مسلمة بينما
المرأة الكتابية يمكن أن يتزوجها الرجل المسلم ، أثناء الحوار بدأت أبين للأخت السائلة بأن الأصل عندنا هو
التكافؤ بين الزوجين في العقيدة ليساهم ذلك في نجاح الزواج . وأما سماح ديننا بزواج المسلم من كتابية
( يهودية أو نصرانية ) فهو استثناء من أصل لحالات خاصة يلجأ لها المسلم ، وعندما يتزوج المسلم من
كتابية فليس لدينا مشكلة لأن المسلم يؤمن بجميع الأنبياء و الكتب السماوية فلا مشكلة بين الاثنين
خاصة وأن دينه الإسلامي يأمره بأن يكون عادلاً مع زوجته ، ولو كانت كتابية ، كما يفضل لكل من يقدم على
هذه الخطوة أن يكون متين العقيدة ملتزم بدينه ، وأما عدم سماح ديننا بزواج المسلمة من غير المسلم ،
فلأن غير المسلم يؤمن بنبيه فقط، ولا يؤمن بنبينا محمد عليه الصلاة و السلام ، وجميع الأنبياء . ثم ضربت
لنا مثالاً أن المسلمة لو أرادت أن تربي أبناءها على حب الأنبياء جميعا فلن يوافقها زوجها على هذه
التربية لأنه يؤمن بنبي واحد فقط ، فيتدخل في تربيتها وينهاها عما تفعله ، وهنا تحدث مشكلة وتكون هي
بين مشكلتين: الأولى: أنها تسكت وتصمت ، وفي ذلك إهانة لدينها . والثانية: أن تتكلم وتدخل معه في
خلافات عائلية تربوية . أما لو تزوج المسلم من غير المسلمة فليس لهذه المشكلة وجود ، لأن الزوجة لو
أرادت أن تربي أبناءها على الأيمان بالنبي الذي تؤمن به فان زوجها المسلم يؤمن بهذا النبي كذلك ،
وليس هناك ثمة مشكلة في الموضوع ، ولهذا شرع الإسلام زواج المسلم من غير المسلمة ، ونهى عن
زواج غير المسلم بالمسلمة، فالقضية ليست احتراماً للرجل وإهانة للمرأة وإنما القضية احترام للعلاقة
الأسرية والحرص على استقرارها . إن الحوار مع الغرب بهذه القضايا من الأمور المستحبة حتى يتعرفوا
إلى ديننا ويفهموا حقيقة القضايا الاجتماعية ، و أذكر من الحوارات الطريفة التي ذكرت في المؤتمر قصة
فتاة مسلمة احتفلت مدرستها بعيد المسيح ـ عليه السلام ـ فعابوا عليها بأنها لا تحتفل بعيد ميلاد نبيها
محمد عليه الصلاة والسلام ، فوفقها الله تعالى إلى إجابة ذكية للمدرسات و الطالبات فقالت لهن: أنتم
تعترفون بنبي واحد ، لكننا نحن المسلمين نحترم ونؤمن بجميع الأنبياء ، فلو عملنا لهم عيداً لكانت أيام
السنة كلها عيداً عندنا ، فسكتوا من إجابتها وأبهرتهم . | |
|