Admin Admin
المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 26/04/2008 العمر : 37
| موضوع: التغافل حسن الخلق الإثنين يونيو 09, 2008 8:51 am | |
| عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله عز وجل كريم يحب
الكرماء ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها ) رواه الطبراني ، ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل : تسعة
أعشار حسن الخلق في التغافل . ومعنى التغافل تكلُف الغفلة مع العلم والإدراك لما يُتغافل عنه ، تكرما
وترفعا عن سفساف الأمور ، وقد كان من الوصف الذي مدح به سيدنا علي بن أبي طالب أنه كان في بيته
كالثعلب وخارجه كالليث . أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله ، مع
إدراكه وعلمه بها ، إكراما لأهله ، وألاّ يوقعهم في حرج ، وألاّ يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد
أحاسيسهم . وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا
بشيْ يكرهه ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي . انه التغاض الكريم حتى لا يحرج المشاعر أو يكسر
الخاطر ، وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله. ومن الأمور التي تعارف عليها البعض رغم مخالفتها
لهذا التوجيه النبوي قول البعض : ( أنا أقول للأعور أنت أعور في عينه ) ويقصد بذلك البطولة و التمادح . أو
يقول البعض : ( أنا ما أتحمل أشوف حاجة عوجاء واسكت ) وهذه الأقوال و الأفعال نفسها هي التي يجب
ألاّ يسكت عليها ويصدق فيها قول القائل : وأخف من بعض الدواء . | |
|