Admin Admin
المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 26/04/2008 العمر : 37
| موضوع: المقامة النسائية لعائض القرني الإثنين يونيو 09, 2008 7:22 am | |
| رفقا بالقوارير ، فإنهن مثل العصافير ، لكل روض ريحان ، وريحان روض الدنيا النسوان ، هن شقائق الرجال ،
وأمهات الأجيال ، هن الجنس اللطيف ، والنوع الظريف ، يلدن العظماء ، وينجبن العلماء ، ويربين الحلماء ،
وينتجن الحكماء ، المرأة عطف ، ولطف وظرف ، سبابها سراب ، وغضبها عتاب ، من خطه المشيب فليس
له من ودّهن نصيب ، لو جعلت لها الكنوز مهرا ، وقمت على رأسها بالخدمة شهرا ، ثم رأت منك ذنبا قليلا
، قالت ما رأيت منك جميلا ، القنطار من غيرها دينار ، والدينار منها قنطار ، هي في الدنيا متاع ، والحسن
والإبداع ، وهي للرجال لباس ، وفي الحياة إيناس . وهي الأم الحنون ، صاحبة الشجون ، خير من رثى
وبكى ، وأفجع من تألم وشكى ، لبنها أصدق طعام ، وحضنها أكرم مقام ، ثديها مورد الحنان ، وحشاها
مهبط الإنسان ، في عينها أسرار، وفي جفنها أخبار . والبيت بلا امرأة محراب بلا إمام ، وطريق بلا أعلام ،
إذا اختفت المرأة من الحياة ، اختفت منها القبلات والبسمات ، والنظرات والعبرات . وإذا غابت المرأة من
الوجود غاب منه الإخصاب والإنجاب ، والكلمات العذاب ، والعيش المستطاب ، في الحديث (( تزوجوا الودود
الولود )) والسر في ذلك لتكثر الحشود ، وتزداد الجنود ، وليكاثر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الوفود . يوم تخلع المرأة الحجاب ، وتضع الجلباب ، فقد عصت حكم الإسلام ، وخرجت على الاحتشام ،
وقل على العفاف السلام . كيف يسكن بيت بلا أبواب ، ويحل قصر بلا حجاب ، ويشرب ماء ولغت فيه
الكلاب ، من حق الدرة أن تصان ، ومن واجب الثمرة أن تحفظ في الأكنان ، وكذلك المرأة بيتها أحسن
مكان ، ولكن المرأة إذا قلبت ظهر المجن ، وعرضت نفسها للفتن ، فهي ظالمة في ثوب مظلوم ، عندهن
من أصناف المكر علوم . كيد الشيطان ضعيف وكيدهن عظيم ، وقوتهن واهية لكن خطرهن جسيم ، هن
صويحبات يوسف ذوات السكاكين ، وقاهرات الرجال المساكين . فاجعل بينهن وبين الشر لهبا ، واملأ
عليهن منافذ الفتنة حرسا شديدا وشهبا، فلا تعرض اللحم على الباز ، ولا تنشر القماش على البزاز ،
فأنعم بحرز الستر والصيانة ، وأكرم بحجاب العفاف والحصانة . وإذا رزقت بنات ، فإنهن من أعظم الحسنات ،
حجاب من النار ، وحرز من غضب الجبار ، فاحتسب النفقة ، فإنهن صدقة ، ولو أنها غرفة من مرقة ،
وتعاهدهن بالبر والصلة ، فإن رحمتهن للجنة موصلة ، وكفاك أن الرسول المشرع ، رزق بأربع بنات. والمرأة
هي بطلة الأمومة ، ومنجبة الأمة المرحومة ، فضائلها معلومة ، وهي معدن الحسب والكرم والأرومة .
وتعليمها الدين من أشرف خصال الموحدين ، لأنها تصبح لكتاب الله تالية ، ذات أخلاق عالية ، تتفقه في
الكتاب والسنة ، لأنها أقرب طريق للجنة . ونحن الرجال أسندت إدارة الحياة لنا ، وكتب القتل والقتال علينا
، وأم النساء في الإسلام فمقصورات في الخيام ، محفوظات من اللئام ، مصونات عن الآثام . وماذا فعل
بالمرأة سقراط وبقراط وديمقراط ، أهل الأوهام و الأغلاط ، جعلوها شيطانة ، وسموهاالفاتنة ، وإنما هي
في بعض الأوقات قهرمانة ، وريحانة . وما كرم النساء مثل صاحب الشريعة السمحاء ، والملة الغراء ، فقد
بين بقوله: (( خيركم خيركم لأهله )) ، ويا معاشر الأمم هل عندكم ، حديث (( الله الله في النساء فإنهن
عوان عندكم )). | |
|