أساليب تبسيط اتخاذ القرار نعرض هنا قائمة للأساليب المستخدمة لتبسيط عملية اتخاذ القرار.
ستلاحظ أن العديد منها يعمل على أساس تقليل عدد البدائل. والبعض يعمل على استخدام قرارات
مسبقة, ولا يزال البعض الآخر من هذه الأساليب يستخدم أساليب متنوعة. وتكون بعض الأساليب
مفضلة على غيرها وذلك وفقاً لطبيعة وأهمية القرار المتخذ. وقد تكون أيضاً بعض الأساليب, على
الرغم من شهرتها و كثرة استخدامها للعديد من القرارات قد تكون شبه مفيدة أو حتى قد تكون
ضارة في مواقف عديدة. 1. وضع المعايير : تأسيس مجموعة معايير تجتمع فيها كل البدائل.
والبدائل المحتملة التي لا تلتقي مع معيار واحد على الأقل تستثنى من مجموع البدائل. فعلى سبيل
المثال, عند شراء سيارة, قد يتم وضع معايير محددة قبل قبول أية سيارة. ويتم قبول السيارة فقط
التي تجتمع فيها كل المعايير في عملية اتخاذ القرار. 2. الأفضل من بين (3) : والاسم الأدق
لهذا الأسلوب قد يكون "أفضل الأقل" وذلك لأنه يحدد عدد البدائل إلى 3, أو 4, أو 5, أو 6
وهذا الأسلوب معروف ويستخدم عندما يكون القرار محدد بوقت وتكون البدائل متشابهة إلى حدٍ
ما. 3. الاستثناء السريع : ويستخدم أسلوب تقليل البدائل عادة في التزامن مع أساليب اتخاذ
القرار الأخرى. وهنا يتم استبعاد البديل المحتمل على أساس الخطأ الوحيد. فبدلاً من البحث عن
البدائل المحتملة والاختيار من بينها يتم النظر إليها على أساس استبعادهم. عندما تتكون لدى
المدير صورة ذهنية يسأل, "ماذا يكون سبب رفضي لهذا الشخص؟ " أو المعظم يكونون قد تم
رفضهم بعد خوضهم لامتحان قصير ومتخصص, والأقلية تبقى ليختار من بينهم المدير ويتخذ بشأنه
القرار. 4. الروتينية : يتم اتخاذ العديد من القرارات استناداً إلى قرارات سابقة. "عندما يحصل
هذا الأمر, أفضل كذا ". وقد تعد التصرفات المتكررة (العادات) كنوع من تبسيط اتخاذ القرار,
وأيضاً, على سبيل المثال, يكون لدى بعض الناس مكاناً محدداً أو مفضلاً للاصطفاف للوقوف فيه
في محلات التسوق أو محلات الخضار التي يزودونها باستمرار. وباستخدام بقعة محددة
للاصطفاف للوقوف فيها, لا يكون هناك حاجة لاتخاذ قرار إيجاد مكان جديد للاصطفاف عند كل
زيارة وبذلك يعمل العقل بشكل آلي عندما يقترب المشتري من المتجر أو السوق. والمشكلة
المحتملة للعملية الروتينية هو استخدام منهج " استخدام ما نجح مسبقاً " وذلك أن نضع المشاكل
الجديدة في قالب المشاكل السابقة والتي تتناسب مع الإجراءات المعيارية. تذكر عندها أن
المشكلات الجديدة قد تحتاج لحلول جديدة. يمكن تقسيم العملية الروتينية إلى قواعد وإرشادات.
والقاعدة هي متطلب محدد يجب ابتاعه, بينما الإرشاد هو مبدأ لعملية ما. 5. الإرضاء : يتم في
هذا الأسلوب اختيار البديل المُرضي الأول بدلاً من البديل الأفضل. عندما تريد أن تكتب ملاحظة,
فأنت تمسك بأول ورقة مناسبة بدلاً من أن تبحث حولك على الورقة الأفضل في مكتبك. فالبحث
عن الأفضل تعبر الأسلوب المتفائل, فهو هنا يعقّد من اتخاذ القرار أكثر مما يكون تبسيطاً له.
وأسلوب الإرضاء يكون مفضلاً عند اتخاذ القرارات التي ليست ذات أهمية كبرى, عندما تكون في
عجلة من أمرك, أو عندما تكون معظم البدائل متشابهة جوهرياً. 6. التفويض (التوكيل) : قد
يكون هذا الأسلوب فقط بسيطاً ظاهرياً, حيث أن الشخص الذي يتوجب عليه اتخاذ القرار يعاني ما
يكفي من التعقيد. ولكن (بينما) بالنسبة للشخص الذي ينوب ويتوكل بالمهمة, فهو أسلوب بسيط
ومناسب جداً. دع شخصاً أخر يقوم بالبحث وادرس البدائل. 7. التفويض عن بعد : يعد من أكثر
الأساليب في تبسيط اتخاذ القرار شيوعاً, يقوم هذا الأسلوب على تفويض آخرين بعمل البحث
وتطوير البدائل التي سيقوم صانع القرار بالاختيار من بينها. 8. الخيار العشوائي : ويتم في هذا
الأسلوب اختيار أي بديل, فمن الممكن أن يكون الخيار هو البديل الأول دون تحليل يتطلب التحليل
العديد من الجهد العقلي وبعض الأشخاص, وخاصة هؤلاء الذين يقضون معظم حياتهم العملية
بتأدية تحاليل معقدة, يريدون تقليل مستوى التحليل. 9. المطابقة : افعل ما يفعله الآخرين, في
هذا الأسلوب أنت ترتبط لمجموعة من القرارات المسبقة وتتقبل القرارات التي اتخذها العديد من
الأشخاص من قبل. 10. رد الفعل : افعل عكس ما يفعله الأغلبية, هذا الأسلوب يستخدمه من
يريدون أن يظهروا على أنهم صانعوا القرار. أسلوب سهل وآلي, مثل المطابقة. 11. المشاعر :
استخدم حدسك, ثق بإحساسك الداخلي. الخيارات التي تقدمها عن طريق حدسك جاهزة وواضحة.
ومرة أخرى, هذا أسلوب لتجنب العمل العقلي الشاق أثناء التحليل. وبالطبع يوجد بعض الأدلة
على أفضلية أسلوب المشاعر في تأدية التحليلات. ومن الميزات الأخرى لاستخدام هذا الأسلوب
كونه يعتمد على الرغبة العقلانية. 12. الكسل : لا تفعل شيئاً. دع الآخرين يقررون عنك أو دعْ
الظروف تضع الخيار المناسب. يجب عليك أن تواجه نتائج وما يترتب على اختيارك واتخاذك لمثل
هذا القرار. ويقول البعض أن عدم اتخاذ أي قرار هو بذاته قرار. 13. تبني فكرة قصيرة
المدى : ويتم تبسيط الخيارات هنا إذا تم اعتبار النتائج فقط كما هي الآن. هذا الأسلوب يؤدي إلى
قرارات سريعة ولكن يمكن أن تكون أيضاً شديدة الخطورة.